الخميس، 6 مارس 2014
11:41 م

قصة وعبرة : الفتاة التي ترفض خاطبيها باختبارهم بالقهوة







كانت هناك فتاة جميلة جدا ....


مرت السنين و لم تتزوج ..

لم يكن ذلك لقلة فرص الزواج ..

فقد كان خطابها كثر و الراغبين فيها أكثر و أكثر ..

و لكن كان ذلك لأنها ترفض كل من تقدم لها ..

فبعد أن يدعوها والدها لتقديم القهوة ..

و حينما يخرج الخاطب تخبره برفضها ..

فحار والدها في أمرها ..

و لكن لحبه لها لم يكن يريد أن يضايقها بكلام يجرحها ..

و إن كان يحّز في نفسه أن يراها ترفض العرسان يوما تلو الآخر ..

و العمر يتسلل من بين أصابعها ..

و يوما ما ..........

جاءها خاطب جديد ..

شاب جيد ،متعلم ،، وويبدو أنه مهذب

و لكنها بعد أن قدمت إليه القهوة ..

خرجت لتخبر والدها أن هذا هو من ترضاه زوجا و تريده رفيقا ..

هذه المرة لم يستطع والدها كتم اندهاشه .. فسألها :

يا ابنتي هل لك أن تخبريني ما وجدت في هذا الرجل لم تجده في غيره ..

و قد جاءك من هو أكثر جاها و ارفع شانا فرفضتِ ؟!!

فأجابت الفتاة التي حباها الله بجمال في الشكل ..

و لم يبخل عليها بنور في الفكر .. قالت :

يا أبتي ...

كنت حينما تطلب مني تقديم القهوة ليراني الخاطب أقدمها مّرة بدون

سكر معها ..

فتكون عين الخاطب علي و ينبهر بجمالي ..

و حينما يتذوق القهوة يمتعض و ينسى وجودي ولا ينظر لى ثانيا ..

و حينما يبدأ الحديث يتحدث عن مال و جاه و شأن له بين الناس ..

أما هذا الشاب .....

شرب القهوة و مع مرّها نظر لى وأبتسم ثم أكملها للنهاية ..

فأحسست انه فهم المغزى من شرب قهوتي المرة..

و فهم أنني أريد من يشاطرني ألمي قبل فرحي ..

و حزني قبل سعادتي

فهم أن المودة و الرحمة بين اثنين تكبر مع مر الحياة قبل حلوها ..

و لا تتلاشى إن اعترضتها عقبات في الطريق ..

قبل بجمالي و رزانتي و بمّر قهوتي ..

فقبل أن نكون معا على الحلوة و المرة و هذا ما لم يفهمه الآخرون ..

فنطق والدها قائلا :

بارك الله فيك و زادك علما و نور



الناشر : يحيى سلام

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على

اختر لون الخلفية المناسب لك.

تستطيع تغيير خلفية الموقع حسب ما تريد بالضغط على اللون المراد تغييره.